يكشف "هاك" نظرة خاطفة على خطط إيران الإقليمية بعد حرب غزة

يكشف “هاك” نظرة خاطفة على خطط إيران الإقليمية بعد حرب غزة

[ad_1]

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تبنت إيران خطاباً داعماً لحماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة. (غيتي)

تعرض القضاء والبرلمان الإيراني لهجمات شديدة عبر الإنترنت في أواخر فبراير/شباط، مما أدى على ما يبدو إلى تسرب معلومات كبيرة. ويبدو أن هذه التسريبات تكشف عن وثائق تشرح بالتفصيل استراتيجيات المؤسسة في التعامل مع ديناميكيات القوة الإقليمية بعد حرب غزة والتعامل مع القضايا المحلية مثل قمع انتفاضة 2022.

وأعلنت مجموعة القرصنة الإلكترونية “عدلات علي”، المرتبطة بجماعات المعارضة خارج البلاد، ومجموعة أخرى تسمى “الانتفاضة حتى الإطاحة”، المرتبطة بجماعة المعارضة المنفية “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”، مسؤوليتها عن الاختراقات. وقاموا بنشر المعلومات المسربة على موقعهم الإلكتروني وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهرت المراسلات السرية للغاية بين مسؤولين رفيعي المستوى تصميمات المؤسسة لمواجهة الهيمنة الإسرائيلية بعد حرب غزة ومعالجة احتمال إدراج القوى الغربية لفيلق الحرس الثوري الإسلامي على القائمة السوداء.

أكدت هذه الإفصاحات مصداقية تقرير صدر في 8 مارس/آذار عن “البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق”، والذي سلط الضوء على القمع الوحشي للاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد في عام 2022 في إيران. وشددت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة على أن قمع المظاهرات السلمية والتمييز المنهجي ضد المرأة يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

حرب غزة والعقوبات الدولية

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تبنت إيران خطاباً داعماً لحماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة. ومع ذلك، لتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، فوضت طهران المواجهات العسكرية للجماعات المسلحة التابعة لها في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وحذر تحليل سري أجراه مركز الأبحاث التابع للبرلمان المسؤولين من عدم توقع نتائج إيجابية من حرب غزة. وكشفت الوثيقة، المؤرخة في 2 ديسمبر 2023، عن استراتيجية جديدة للجماعات الوكيلة لإيران، تؤكد على تقديم حماس باعتبارها صانع القرار الأساسي فيما يتعلق بمستقبل فلسطين ورفض حل الدولتين.

وسلط التحليل الضوء أيضًا على المناقشات المتجددة حول فرض المزيد من العقوبات على الحرس الثوري الإيراني داخل المجتمع الدولي. يعمل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كمصدر رئيسي يوفر الأسلحة والتدريب والدعم للجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وبينما تدرج الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لائحة الجماعات الإرهابية، فإن الاتحاد الأوروبي وكندا والعديد من الدول الأخرى امتنعت حتى الآن عن عرقلة المنظمة.

علاوة على ذلك، كشفت وثيقة مسربة مكونة من 14 صفحة أن المؤسسة أمرت المكاتب الحكومية بمساعدة الأفراد العسكريين والرسميين الخاضعين للعقوبات في تغيير أو إخفاء هوياتهم لتجاوز العقوبات.

وكشفت الوثيقة أيضًا عن تقديم المؤسسة حوافز نقدية ومصرفية وتأمينية وضريبية وجمركية للأفراد الذين ساعدوا في التحايل على العقوبات الدولية، وتقديم الدعم القانوني لأولئك الذين يعملون خارج البلاد.

قمع المعارضين والمتظاهرين المحليين

بالإضافة إلى الاستراتيجيات الدولية والإقليمية، يبدو أن الوثائق المسربة تكشف أيضًا عن التكتيكات التي استخدمتها السلطات الإيرانية خلال القمع الوحشي لانتفاضة عام 2022 على مستوى البلاد.

في ذلك العام، بدأت المظاهرات في طهران بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب الإسلامية في سبتمبر/أيلول. وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المنطقة الكردية، مسقط رأس أميني.

وصورت الوثائق المسربة جهاز المخابرات والشرطة والحرس الثوري الإيراني وهم يضغطون على عائلة أميني للتأكيد في مقابلة تلفزيونية أن وفاتها كانت بسبب ظروف صحية موجودة مسبقًا، وليس بسبب الضرب أثناء اعتقالها.

واستمر هذا الضغط، مما أدى إلى الحكم على عم أميني، صفاء عالي، بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف، ومنعه من مغادرة البلاد في فبراير/شباط لإجراء مقابلات بشأن وفاتها.

علاوة على ذلك، سلطت الوثائق الضوء على تركيز المؤسسة على الاحتجاجات في المحافظات الغربية التي يسكنها السكان الأكراد. وتم تحذير قوات الأمن من إضرابات عامة محتملة في المدن الكردية وحشد قوة النقابات غير الحكومية في المنطقة.

وساهمت هذه العوامل في المواجهات القاتلة بين قوات الأمن وقوات الحرس الثوري الإيراني والمتظاهرين، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 57 شخصًا في المنطقة وأكثر من 551 شخصًا في جميع أنحاء البلاد خلال المظاهرات التي عمت البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، أعدمت المؤسسة العديد من المنشقين الأكراد كاستراتيجية لنشر الخوف والضغط على النشطاء والمتظاهرين. ومن الأمثلة البارزة على ذلك ما حدث في 29 يناير/كانون الثاني، عندما أعدمت إيران شنقاً أربعة أعضاء أكراد من حزب كومالا اليساري المعارض، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف عقوبة الإعدام.

إن حجم الوثائق التي تم اختراقها من السلطة القضائية والبرلمان الإيراني هائل، مع التحليل المستمر من قبل الخبراء ووسائل الإعلام الفارسية في المنفى. حتى الآن، كشفت الوثائق عن تفاصيل حول ميزانية قدرها 160 مليون دولار أمريكي لشراء معدات عسكرية وشرطية لقمع الانتفاضات، وممارسة الضغط على الصحفيين الإيرانيين في الخارج، وتفشي الفساد داخل المكاتب الحكومية.

ويتوقع المحللون المزيد من الكشف مع استمرار فحص البيانات منذ منتصف فبراير. وتقدم التسريبات لمحة واقعية عن المشهد الجيوسياسي المعقد، مما يثير تساؤلات حول المساءلة، والتداعيات الدبلوماسية، والتداعيات المستقبلية على كل من إيران والمجتمع الدولي.

[ad_2]

المصدر