[ad_1]
ببساطة، لقد أسيء فهم الأردن. فمن ناحية، ينظر البعض إلى الأردن على أنه كمية غير معروفة – دولة عربية متنوعة ليست مثل المغرب الذي يمكن نشره على إنستغرام، ولا سحر دبي الجريء. من ناحية أخرى، هناك لواء البتراء – السياح الذين يسافرون بحقائب الظهر، والذين يستقلون رحلة إلى عمان، ويذهبون إلى البتراء، ثم يتوجهون مباشرة إلى وطنهم. يقولون: “ذهبنا إلى الأردن”. لا لم تفعل.
ربما يكون الأمر مفهومًا – فوسائل الإعلام لدينا بالتأكيد لا تقدم أي خدمة لبلاد الشام. تهيمن عليها تغطية الاضطرابات السياسية والصراع الطائفي؛ يمكن للمرء أن يعتقد أن المشرق، “الأرض التي تشرق فيها الشمس”، قد غرب أخيرًا. لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.
إن زيارة الأردن في عام 2024 تعني الدخول إلى حضارة يلتقي فيها حسن الضيافة والتراث مع ثقافة قوس قزح المليئة بالمفاجآت. فمن بداياته في العصر الحجري القديم إلى عظمة التأثير اليوناني والروماني والبيزنطي والإسلامي، يقف التاريخ جنبًا إلى جنب مع الحداثة – وهو ملاذ مبهج حقًا.
هل تبحث عن مطبخ صديق للنباتيين؟ الشعاب المرجانية أكبر من الحاجز المرجاني العظيم؟ مواقع اليونسكو والآثار الرومانية؟ الأردن قد غطت لك.
فيما يلي الأسباب السبعة التي ذكرها العربي الجديد والتي تجعل الأردن – وليس البتراء فقط – وجهة السفر التالية المدرجة في قائمة أمنياتك.
“لا تستطيع الكثير من الدول التفاخر بتاريخ الأردن الذي يعود إلى العصر الحجري قبل أكثر من 1.5 مليون سنة”
الطعام الأردني موجود ليبقى
لقد استمتع معظمنا بالمطبخ اللبناني، وأصبحت أطباق مثل الحمص والتبولة والبابا غنوج الآن من العناصر الأساسية في النظام الغذائي في العاصمة.
الطعام الأردني يحتوي على كل ما سبق وأكثر.
المطبخ الحديث في البلاد هو انعكاس لموجات الهجرة وقد قدمت المجتمعات الفلسطينية والسورية واليمنية والشركسية الكبيرة في البلاد مساهمات كبيرة في تراث الطهي الأردني.
التوصيات: استمتع بالطبق الوطني الأردني، المنسف – وهو مزيج لذيذ من لحم الضأن الطري بالشوكة وصلصة الزبادي المخمرة والمجففة التي تسمى الجميد على طبقة من الأرز – في بيت ضيافة فاطمة الزعبي في السلط. جرب الطعام اليمني الأصيل في باب اليمن أو احجز تجربة عضوية من المزرعة إلى المائدة في بيت سيتي في حي جبل اللويبدة في عمان.
مشهد الطعام الأردني نباتي أيضًا. اليلانجي – ورق العنب المحشو بالنباتات، قلاية باندورا – صينية الطماطم والثوم وزيت الزيتون، المحمرة – الجوز المحمص الحار وصلصة الفلفل، ومناقيش الزعتر – خبز مسطح متوسطي مغطى بخليط من التوابل، وهي عناصر شائعة في معظم قوائم الطعام.
وليمة أردنية فخمة من إعداد الشيف الأردني الشهير فاطمة الزعبي في الأردن، الضيافة هي الملك
ليس من قبيل المبالغة القول إن حسن الضيافة الأردنية هو من بين الأفضل في العالم، وأن كرم – أي الكرم العربي – جزء مهم للغاية من زيارتك.
في كل مكان تذهب إليه ستقابلك عبارة “أهلاً وسهلاً”، والتي لا تعني “مرحبًا” فحسب، كما تريد خدمة الترجمة من Google أن تصدقك. وبدلاً من ذلك، قم بالتعمق أكثر وستكتشف مدى أهمية هذه العبارة في النفس العربية. وهي مشتقة من اللغة العربية الجاهلية، وتعني حرفياً: “أنت بين أهلك، وأنت في منطقة آمنة”.
لذا لا تخجل، ولا تنس أن تكون خجولًا أو مهذبًا واستمتع بالترحيب الحار في الأردن – حيث يأتي الضيف أولاً. اقبل الشاي أو القهوة عند تقديمها، وحافظ على بطونك ممتلئة، وافهم أن “لا” ليست إجابة عندما يتعلق الأمر بالاستمتاع براحة الطقوس الأردنية.
نصيحة: الرد على أهلاً وسهلاً هو أهلاً بيك (ولد) أو أهلاً بيكي (فتاة) والتي تعني “أنت عائلتي”.
بعض من أفضل المواقع الأثرية المحفوظة في العالم
لا تستطيع الكثير من الدول أن تتباهى بتاريخ الأردن الذي يعود إلى العصر الحجري قبل أكثر من 1.5 مليون سنة. على مدار تاريخها، استقرت العديد من الشعوب والإمبراطوريات المختلفة في المنطقة التي تُعرف الآن بالأردن، تاركة وراءها إرثًا لا يزال من الممكن رؤيته والشعور به حتى اليوم.
وهي تشمل: النطوفيين (قبل 14600-12000 سنة)، وممالك العصر الحديدي الثلاث موآب وأدوم وعمون (1200-600 قبل الميلاد)، والفرس (539-333 قبل الميلاد)، والأنباط (القرن الرابع – 106 قبل الميلاد). من بنى البتراء، إحدى عجائب الدنيا القديمة المتبقية، اليونانيون (332-64 قبل الميلاد)، البيزنطيون (395-636 قبل الميلاد)، الأمويون (661-750 م)، العباسيون (750-1258 م) والفاطميون (909-1171 م)، والأيوبيون (1171-1260 م)، والمماليك (1250-1516 م)، والعثمانيون (1516-1921 م)، والهاشميون (1924-) الذين يحكمون المملكة اليوم.
ومع ذلك، فإن أحد أكثر الأشياء إثارة للدهشة فيما يتعلق بالمواقع الأثرية في الأردن هو مدى اندماجها بسلاسة مع المناظر الطبيعية الحديثة في البلاد. في العاصمة عمّان، يقف المدرج الروماني صامداً وسط الأحداث الصاخبة التي تشهدها وسط المدينة. على قمة عمّان، تراقب القلعة كأنها سلف فخور، تراقب الأجيال تأتي وتذهب وتبقى.
عمان هي واحدة من الأماكن القليلة في العالم حيث يمكنك الجمع بين إجازة في المدينة ودرس في التاريخ.
المدرج الروماني في عمان يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي (غيتي)
ولكن خارج العاصمة حيث تتألق بقايا الأردن الأثرية. على بعد 45 دقيقة بالسيارة من عمان ستأخذك إلى جرش، أحد أكبر المواقع المحفوظة للهندسة المعمارية الرومانية خارج روما. كانت مدينة جرش مخفية لعدة قرون ولم يتم ترميمها إلا منذ 70 عامًا، وهي تقدم مثالًا رائعًا لعظمة التمدن الروماني الإقليمي، من شوارعها المرصوفة والمزدحمة إلى ساحاتها وحماماتها وساحاتها العامة، مما يمثل عملية انعكاس للشرق والغرب والحضارة اليونانية الرومانية. وعربي.
توصية: بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن مكان بعيد عن الطرق المألوفة، قم بزيارة قصر عمرة، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، على الطريق المؤدي إلى الأزرق – “قصر المتعة” للوليد بن يزيد، الخليفة الأموي المستقبلي. يشتهر القصر بلوحاته الجدارية التي تزين الجدران والتي ظلت محفوظة بشكل جيد على مر القرون، كما هو موضح أدناه.
يشير بعض العلماء إلى اللوحات الجدارية في قصر عمرة باعتبارها نقطة ميلاد الفن الإسلامي في العصر الأموي (مصدر الصورة: أشرف بلح)النزل البيئية والممرات والغوص العميق
المحميات الطبيعية الخصبة والحياة المائية المزدحمة ليست أول ما يتبادر إلى ذهنك عندما تفكر في الأردن، ولكنك ستكون مخطئًا. وعلى بعد ساعة ونصف شمال عمان، ستصل إلى مرتفعات عجلون الخصبة، والمعروفة بقلعتها الصليبية التي بناها صلاح الدين الأيوبي والتي تعود إلى القرن الثاني عشر، والمحمية الطبيعية المحيطة بها والتي أنشأتها الجمعية الملكية لحماية التراث في عام 1988. طبيعة.
اتبع طريق الأردن خلال النهار وتجول بين أشجار التين والفراولة وأشجار الزيتون التي يبلغ عمرها 2000 عام. وفي الليل، يمكنك النوم في نزل عجلون البيئي المحاط بغابات البلوط والصنوبر والفستق البري.
صنف الزيتون الروماني أو “المهراس” كنز وطني أردني (مصدر الصورة: أشرف البلح)
توصية: إذا كانت الأحياء البحرية تطفو على متن قاربك فإن العقبة هي المكان المناسب لك. تقع المدينة الساحلية في أقصى جنوب الأردن على البحر الأحمر وتشتهر بفرص الغوص والغطس الممتازة. كما أنها موطن للعديد من المواقع الشهيرة مثل الشعاب المرجانية في اليمنية وحطام سفينة سيدار درايف.
البحر الميت
أظهرت الدراسات أن البحر الميت من المحتمل أن يجف بحلول عام 2050، لذا فقد حان الوقت للغطس (أو لا) على عمق 423 مترًا تحت مستوى سطح البحر – أدنى نقطة في العالم – إلى البحر الميت: افرك، ثم اقفز على طول، ثم طفو. همومك بعيدا.
أصبح استخدام طين البحر الميت لفوائده الصحية من الطقوس الشائعة في الأردن، لذا لا تأخذ هذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة في العمر كأمر مسلم به. طين البحر الميت مليء بالمعادن الأساسية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم وهو معروف على نطاق واسع بخصائصه العلاجية التي يمكن أن تعالج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما.
نصيحة: على الرغم من توفر الشواطئ العامة، تقدم فنادق البحر الميت أقسامًا خاصة يمكن الوصول إليها من خلال غرفة أو تذكرة يومية بأسعار مماثلة.
وادي رم
من الصعب العثور على شخص زار وادي رم ولم يُترك في حالة من الرهبة. إذا كنت قد شاهدت أفلامًا مثل Star Wars وDune وLaurence of Arabia، فأنت تعرف كيف يمكن أن يكون وادي رم عالمًا آخر. لكن “وادي القمر” أكثر إثارة للإعجاب على المستوى الشخصي.
أثناء القيادة إلى الأسفل، شاهد المجتمع يتلاشى في الحجر الرملي الأحمر وصخور الجرانيت، ويتخلل الأفق الجبال الصخرية والوديان الضيقة التي ترتفع من مساحات شاسعة من الكثبان الرملية. انظر للأعلى وشاهد النجوم المتساقطة. ابق مستيقظًا وشاهد سماء الليل تختفي؛ الكواكب تهمس مع فواصل النهار. انغمس في النقوش الصخرية التي تعود إلى آلاف السنين أو اجتمع حول نار المخيم لتستمع إلى القصص البدوية القديمة.
مهما كان اختيارك، فإن وادي رم يمثل تجربة سحرية.
انخفاض التلوث الضوئي يجعل وادي رم أحد أفضل مواقع مشاهدة النجوم في العالم (غيتي)
توصية: غالبًا ما يتم تضمين وادي رم في الباقات التي تشمل العقبة والبتراء. وعلى الرغم من أنها تبعد ثلاث ساعات ونصف بالسيارة عن عمان، إلا أنها تستحق الزيارة. يمكنك الاختيار بين ركوب الحافلة أو استئجار سيارة أجرة خاصة. خلال الموسم المنخفض، هناك الكثير من العروض المتاحة للإقامة.
سهولة السفر
السفر إلى الأردن لم يكن أسهل من أي وقت مضى. تقدم الملكية الأردنية رحلات جوية من 51 وجهة مختلفة، ويتم تصنيف مطار الملكة علياء الدولي باستمرار كأفضل مطار في الشرق الأوسط. بالنسبة للمسافرين في المملكة المتحدة، توفر الملكية الأردنية الآن رحلات مباشرة من هيثرو وستانستيد ومانشستر. مدة الرحلة من الإقلاع إلى الهبوط حوالي أربع ساعات ونصف.
رحلة المؤلف إلى الأردن نظمتها هيئة تنشيط السياحة الأردنية. تم توفير الرحلات بواسطة الملكية الأردنية. تطير الملكية الأردنية الآن مباشرة إلى مطار ستانستيد-عمان مقابل حوالي 450 جنيهًا إسترلينيًا ذهابًا وإيابًا.
أشرف بلح صحفي مقيم في لندن، يكتب عن السفر وأسلوب الحياة والثقافة.
[ad_2]
المصدر